أقسام الوصول السريع ( مربع البحث )

هل يمكنك التغلب على خوفك؟

ما هو الخوف؟

الخوف واحد من المشاعر المألوفة لدى البشرو هو مرافق لنا مدى الحياة.قد يكون محفزا تمامًا كما قدأن يصيبنا بالشلل. مخاوفنا هذه تعتبر قوى تدفعنا للمضي قدمًا من أجل التغلب عليها. فعلى سبيل المثال القلق قبل الامتحان أو المنافسة الرياضية الهامة يمكن أن يساعدك على تحسين تركيزك والاستعداد لهذا الحدث..

الخوف استجابة عاطفية أساسية لتهديد أو خطر محسوس. إنه يحفز استجابة الجسم "القتال أو الهروب" مما يؤدي إلى تغيرات فسيولوجية مثل زيادة معدل ضربات القلب ومستويات الأدرينالين.

الخوف هو آلية أساسية للبقاء حيث يساعد الأفراد على الاستجابة للمواقف التي قد تهدد حياتهم. استجابة إنسانية طبيعية جدًا تنشأ كآلية دفاع في مواجهة الخطر أو الأذى المحتمل. قد يتجلى في مجموعة متنوعة من المواقف وهو جزء أصيل من التجربة الإنسانية.
ما هو الخوف؟

التفاعل الكيميائي الحيوي العاطفي
الخوف  استجابة طبيعية لمختلف المواقف ويتكون من تفاعل عنصرين أساسيين: استجابة بيوكيميائية و استجابة عاطفية.
1- رد الفعل الكيميائي الحيوي للخوف:
يجعل أجسامنا تستجيب للتهديدات المتصورة في البيئة.وينتج عن ذلك تفاعلات جسدية تلقائية مثل التعرق وزيادة معدل ضربات القلب وضيق التنفس واتساع حدقة العين. تعمل ردود الفعل الجسدية هذه على إعداد الجسم إما لمحاربة التهديد أو الهروب منه وهذا ما يسمى استجابة "القتال أو الهروب ".

رداً على هذا التهديد يتم تنشيط الجهاز العصبي الودي وهو جزء من الجهاز العصبي اللاإرادي عن طريق الإطلاق المفاجئ للهرمونات.ثم يقوم الجهاز العصبي الودي بتحفيز الغدة الكظرية لتحفيز إطلاق الهرمونات مما يؤدي إلى ردود فعل جسدية. هذه الهرمونات هي:
  • الإبينفرين (الأدرينالين) : يوفر الطاقة اللازمة التي تحتاجها العضلات الرئيسية في الجسم لكي تتمكن من الاستجابة للتهديد المتوقع.
  • النوربينفرين (النورأدرينالين): يزيد من اليقظة والإثارة والانتباه و يضيق الأوعية الدموية مما يساعد على الحفاظ على ضغط الدم في أوقات التوتر.
2- الاستجابة العاطفية للخوف:
إن الاستجابة العاطفية للخـوف تكـون شخصية بالنسبـة للفرد و هي تتضمن بعضًا مـن نفس الاستجابات الكيميائية للمشاعر الممتعة كالإثارة.فعلى سبيل المثال قد يستمتع بعض الأشخاص عند الذهاب إلى حديقة الألعاب بركوب الأفعوانيات بينما قد يكون لدى الآخرين رد فعل سلبي وسيتجنبونها بأي ثمن.

على الرغم من أن رد الفعل الكيميائي الحيوي للخوف قد يكون هو نفسه إلا أن بعض الأشخاص يواجهون شدة المواقف المخيفة بشكل مختلف عن الآخرين.

الأعراض والتشخيص

يشعر الناس بالخوف بشكل مختلف وهذه بعض الأعراض الجسدية والعاطفية الشائعة لديهم:
  • التعرق وجفاف الفم.
  • سرعة دقات القلب.
  • الدوخة والغثيان.
  • ألم في الصدر.
  • اضطراب في المعدة.
  • ضيق في التنفس.
  • الشعور بالخروج عن السيطرة.
  • الشعور بالموت الوشيك.
لكي يتم التشخيص الدقيق لكل حالة مرتبطة بالخوف والقلق يجب أن تكون الأعراض متواصلة و متداخلة مع الحياة الطبيعية.

إذا أصبحت مشاعر الخوف مستمرة ومفرطة فيمكن تشخيص ذلك على أنه نوع من اضطراب القلق اعتمادًا على الأعراض التي يعاني منها.

الاضطرابات الشائعة المرتبطة بالخوف هي: الرهاب واضطراب القلق العام واضطراب القلق الاجتماعي واضطراب القلق الصحي واضطراب الهلع واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

هل الخوف مفيد؟

في العديد من المواقف يكون الخوف أمرًا طبيعيًا وصحيًا لأنه يمكن أن يمنعنا من الدخول في مواقف ضارة ويساعدنا في تحديد موعد الخروج من هذه المواقف.

يمكن أن يساعد التهديد المباشر بالخطر والاستجابات الجسدية التي تأتي معه في تركيز انتباهنا وتعبئتنا للتعامل مع الخطر  فإما مواجهته (القتال) أو الهروب منه (الهروب).

في المقابل يمكن أن تسبب المستويات العالية من الخوف إلى ظهورحالات مرضية عقلية مثل الرهاب أو أنواع أخرى من القلق. الرهاب خوف شديد مستمريُحوّل استجابة الخوف الطبيعية إلى شيء يصعب أو يستحيل السيطرة عليه ويمكن أن يضر بحياة الناس. 
وبالمثل فإن باقي حالات القلق مثل اضطراب القلق العام واضطراب القلق الاجتماعي تتضمن  قلقا شديدا أو خوفا من مواقف اجتماعية عديدة.

يمكن أن تكون الاستجابة البيوكيميائية والعاطفية للخوف شديدة للغاية بحيث يمكن أن تؤثر سلبًا على حياة الناس. إذا أصبح الخوف شديدًا للغاية كما هو الحال عند أولئك الذين يعانون من اضطرابات القلق فقد يبقينا محاصرين ويمنعنا من القيام بالأشياء التي نريدها.

خمسة طرق لمحاربة مخاوفك

مهما كان ما يخيفك إليك خمسة طرق لمساعدتك على التعامل مع مخاوفك وقلقك اليومي:

1. خذ وقتًا مستقطعًا:

من المستحيل أن تفكر بوضوح عندما يغمرك الخوف أو القلق و أول شيء عليك فعله هو أخذ بعض الوقت حتى تتمكن من الهدوء الجسدي. قم بإلهاء نفسك عن القلق لمدة 15 دقيقة عن طريق المشي حول المبنى أو إعداد كوب من الشاي أو الاستحمام.

2. تنفس من خلال الذعر:

إذا بدأت دقات قلبك تتسارع أو راحة يدك تتعرق فإن أفضل شيء هو أن تبقى في مكانك. ضع راحة يدك على بطنك وتنفس ببطء وعمق و الهدف من ذلك هو مساعدة العقل على التعود على التعامل مع الذعر مما يزيل عنك الخوف.

3. واجه مخاوفك:

تجنب المخاوف يجعلها أكثر رعبا مهما كانت مخاوفك إذا واجهتها ستببدأ في التلاشي. على سبيل المثال إذا شعرت بالذعر يومًا ما عند ركوب المصعد فمن الأفضل العودة إلى المصعد في اليوم التالي.

4. تخيل دائما الأسوأ:

حاول أن تتخيل أسوأ شيء يمكن أن يحدث لك كالإصابة بنوبة قلبية ثم حاول أن تعتقد أنك ستصاب بها. هذا غير ممكن سوف يَهرب الخوف كلما طاردته.

5. استرجع صورة من الماضي:

خذ لحظة لتغمض عينيك وتخيل مكانًا آمنًا وهادئًا. يمكن أن تكون صورة لك وأنت تمشي على شاطئ جميل أو مستلقيًا في السرير مع قطة بجانبك أو ذكرى سعيدة من الطفولة. دع المشاعر الإيجابية تغمرك حتى تشعر بمزيد من الاسترخاء.

الخلاصة

غالبًا ما تكون الأشياء اليومية البسيطة مثل النوم الجيد أثناء الليل والوجبات الصحية والمشي هي أفضل علاج للقلق.
عزز نجاحك من خلال علاج نفسك بجلسة تدليك أو نزهة في الريف أو تناول وجبة بالخارج أو قراءة كتاب.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-